يانوكوفيتش خـــــان حــــزبه |
|
http://www.al-watan.com/viewnews.aspx?cat=report&d=20140225 |
|
|
|
|
|
تسارعت الأحداث مؤخراً في أوكرانيا آخرها كان انتخاب ألكسندر تورتشينوف رئيساً مؤقتاً للبلاد يحل محل الرئيس المخلوع يانوكوفتيش، الذي ما زال مصيره مجهولاً، فبعد 3 أشهر من الاضطرابات التي خلفت 82 قتيلاً وأكثر 300 جريح، معظمهم من المدنيين، والتي اندلعت على خلفية رفض رئيس البلاد الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، حقق الشعب الأوكراني أهدافه بإسقاط الرئيس وتسلم المعارضة للحكم لتقود البلاد إلى مرحلة جديدة.
وللحديث عن آخر المستجدات على الساحة الأوكرانية، أجرت الوطن حواراً خاصاً مع سعادة إيفجين ميكيتينكو، سفير أوكرانيا في الدوحة، حيث تناول أحداث الأيام الأخيرة معبراً عن تفاؤله بالنتائج التي حققها الشعب الأوكراني الذي وصفه بالشعب المسالم وقوي الإرادة والذي يرفض أن يتدخل في شؤونه أحد في إشارة منه إلى عدم مصداقية الكلام الذي يحكي عن مراحل مقبلة من التدخلات الأجنبية سواء من روسيا أو أميركا والغرب في الداخل الأوكراني. الحوار هو كالتالي: لنبدأ بآخر التطورات على الساحة الأوكرانية، وأهمها تعيين ألكسندر تورتشينوف رئيساً بالوكالة في أوكرانيا، هل هذه مقدمة للقول إن مستقبل أوكرانيا القريب أصبح أكثر وضوحاً؟ - أولاً، أود القول إن هذه الأيام التي تمر بها أوكرانيا، صعبة جداً لم تشهدها أوكرانيا منذ وقت طويل، الآن تجرى إعادة تركيب الأغلبية في البرلمان الأوكراني، وهو الجهاز التشريعي للبلد، الذي يقوم بقيادة الدولة، لقد انتخب أولاً رئيس برلمان جديدا بصورة قانونية وتشريعية بعد تقاعد رئيس البرلمان السابق، وتم انتخاب وتعيين نواب في البرلمان كمشرفين على الوزارات المهمة في الداخل، فالدولة تقوم تحت قيادة وتحت إشراف هذه الوزارات، وتم اختيار والتصويت على الشخص المشرف على وزارة الداخلية، على المخابرات وعلى النيابة العامة، والأجهزة القوية التي لها حق مراقبة البلاد في كل أنحاء الحياة. الآن البرلمان هو مركز اتخاذ كل القرارات وخصوصاً بعد تصويت الأغلبية الساحقة فيه على تعيين ألكسندر تورتشينوف ليقوم بشكل مؤقت بواجبات رئيس الدولة حتى 25 مايو، حيث ستجرى الانتخابات الرئاسية، وفقاً للقانون الأوكراني. ما هي أكثر الأسماء المحتملة للترشح لرئاسة أوكرانيا في الانتخابات الرئاسية المقبلة؟ - هناك العديد من المرشحين اليوم لرئاسة أوكرانيا، ومنهم ألكسندر توتشينوف وهو رجل معروف في البلاد ولديه تاريخ سياسي طويل وسمعة جيدة منذ الثورة البرتقالية، وهو من زملاء قائدة المعارضة يوليا تيموشنكو، وكان يعمل كنائب أول لرئيس الوزراء، وفي عامي 2005 و2006 كان رئيس المخابرات، إذاً هو شخصية رفيعة المستوى، وهناك أسماء كثيرة أيضاًَ ربما تكون غير معروفة ولكنها دون شك ذات كفاءة وحكمة تؤهلها لقيادة البلد. تحدثت عن الإشراف على كافة مؤسسات الدولة، ولكن اليوم تعاني البلاد من فراغ أمني بعد انسحاب المسؤولين الأمنيين الذين كانوا يوالون للرئيس المخلوع، فمن يسد هذا الفراغ؟ - هذا صحيح، للأسف، الكثير من أعضاء الشرطة الموالين بصورة ما إلى نظام يانوكوفيتش انسحبوا، اليوم البنك الوطني يلعب دوراً مهماً في حماية الأمن، البرلمان ووزارات مختلفة مثل وزارة الخارجية، علماً بأن وزير الخارجية قد قدم استقالته أيضاً، ونحن نتابع التطورات اليوم التي تتسارع بشكل غير مسبوق. دعت رئيسة المعارضة يوليا المتظاهرين إلى عدم مغادرة ميدان الاستقلال رغم رحيل الرئيس المخلوع، هل هذا مؤشر على وجود مخاوف حتى اليوم من أي تطورات مقبلة؟ - لا أخفي عليك أن هناك بعض الأوكرانيين يشعرون بالخوف من المستقبل، ولكن الأكثرية من الشعب لديهم تفاؤل وثقة في المستقبل، ويعود ذلك إلى أن دولة أوكرانيا كانت مصابة بعدة أمراض، المرض الأول هو الفساد، الثاني غياب العدالة واحترام الإنسان، وعدم تقديم المساعدة للشبيبة وارتكاب الكثير من الأخطاء ذات الطابع الشامل، لذا الوضع ليس سهلاً. إلى أي حد لعبت هيمنة روسيا على أوكرانيا دوراً في تكريس هذا الواقع في البلاد؟ - هناك مثل عربي جميل وحكيم يقول: اطلب الصديق وقت الضيق، والجار قبل الدار.. أوكرانيا دولة كبيرة مساحتها واسعة، وفيها 46 مليون نسمة، تحدها من الجهة الشمالية والشرقية الجار الكبير روسيا ومن الجهة الغربية دول الاتحاد الأوروبي، وقد اخترنا الجار، ونحن مضطرون لأن نتعايش معه، مع ذلك لدينا أصدقاء عديدون في روسيا، في الغرب وعبر البحر الأسود في تركيا، كما لدينا رفاق كثيرون في الدول العربية بما فيهم قطر. أما بالنسبة لروسيا، فلا مفر من صداقة معها مع معرفتنا بوجود تبعات لهذه الصداقة لا بد من تحملها، بسبب الروابط التاريخية، الثقافية، الروحية، الدينية، والعائلية وغيرها، هل تتصورين أن الحدود الأوكرانية الروسية مسافتها 3600 كلم؟ ما يوضح حجم هذه الروابط بين البلدين. إلى أي حد يمكن اعتبار هذه العلاقات التاريخية بين البلدين مهددة في ظل توجه معظم الشعب الأوكراني نحو الاتحاد الأوروبي، فهل سيحصل انفصال تدريجي عن روسيا؟ - سؤالك فيه شيء من الفلسفة، والإجابة عليه صعبة وسهلة في آن معاً، أوكرانيا دولة موحدة وحتى وفق الدستور والتقاليد هي أمة واحدة، صحيح أن شعبها يعيش على مسافات بعيدة، وأنها تاريخياً، قبل قرون، كانت منقسمة، بين نصف موالٍ لامبراطورية نمساوية مجرية، ونصف يعتبر جزءاً من روسيا، لكن مع ذلك هي أمة واحدة، ودين واحد وعقلية واحدة، وسواء في غرب أو شرق أوكرانيا هم يرددون النشيد الوطني بلغة واحدة وهي اللغة الأوكرانية، إن إرادة أوكرانيا لا يمكن أن تموت، لذا استبعد انقسام. لكن التحليلات السياسية بدأت تتوقع حدوث هذا الانقسام، البعض يتحدث عن بناء حائط كييف على غرار حائط برلين يقسم بين قسم موال لروسيا وقسم موال للاتحاد الأوروبي؟ - أنا مواطن أوكراني، وأتحدث لغتين في حياتي، الأوكرانية والروسية، هناك أوكرانيون كثر متزوجون من روسيات والعكس، إذاً هناك تداخل كبير بين البلدين، وهناك روس في البلد ولكنهم مواطنون أوكرانيون في البلد، إذاً هذه المخاوف غير منطقية وهي تستخدم عادة في الحروب للتهويل ليس إلا، فلن يكون هناك أبدا حائط برلين جديد. يعتبر البعض أن ما حصل في أوكرانيا، هزيمة لروسيا من جهة وانتصار للاتحاد الأوروبي والغرب وأميركا من جهة أخرى، هناك حديث يدور عن أن الولايات المتحدة اتفقت مع روسيا أن أوكرانيا ستظل تحت رعاية روسيا، بينما تخضع سوريا لرعاية الولايات المتحدة، في ما يطلق عليه لعبة الشطرنج، ما رأيك؟ - لقد سمعت هذا الكلام كثيراً، وهو غير صحيح، علينا ألا نضخم أدوار السياسيين في حياتنا، الأحداث لدينا استمرت لمدة 94 يوماً والشهداء للأسف كثيرون وهم 82 شهيداً، 18 منهم من الشرطة والباقي مدنيون، إضافة إلى أكثر من 300 جريح، إن الصفات التي يتميز بها الشعب الأوكراني تمنع أي مخططات خارجية، المواطن لدينا فهو لا يريد أن يحارب، هو يضع في أولوياته السلام والعائلة، نحن شعب لا يؤيد أي تدخل من الخارج، الشعب الأوكراني مجتهد ونشيط، ويعرف كيف يدير أموره، لقد هاجر الكثير من الأوكرانيين في بداية القرن العشرين إلى البرازيل، أميركا، أوروبا وكندا، وكلهم يجتهدون ويتطورون، ويحفظون دوماً أوكرانيا في قلوبهم، برأيي إرادة شعب كهذا هي التي ستنتصر. نحن دولة قوية، شعباً وإنتاجاً، ودولتنا متصدرة، ننتج سنوياً 60 مليون طن من الحبوب المختلفة، ونصدرها لكل البلدان، ونصدر القمح والشعير، ننتج الصواريخ، والأقمار الصناعية، والطائرات، إنتاج أوكرانيا من زيت عباد الشمس يصل إلى 50 % من الإنتاج العالمي، نحن لدينا كل شيء لا نريد تدخلاً من أحد، لدينا أصدقاء في الغرب، ونصف صادراتنا تذهب اليهم، ولدينا أصدقاء في الشرق أيضاً، ولا نريد أن نخسر كلا الطرفين. الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، إلى أي حد سيحدث تغييرا في الأوضاع الداخلية في أوكرانيا، وهل هذا الانضمام سيكون بلا مقابل أو ثمن تدفعه أوكرانيا؟ - نحن نعلم أن أوروبا إلى حد ما تخاف من أوكرانيا، لأن أوكرانيا دولة قوية، فيما 46 مليون نسمة، فيها شباب مثقفون ومنتجون وخبراء في التكنولوجيا، إذاً يمكننا القيام بكل شيء، ملايين الأوكرانيين يعملون في أوروبا. هناك معاهدة شراكة أوكرانية مع الاتحاد الأوروبي، وتقام منطقة للتجارة الحرة بين أوكرانيا والاتحاد الأوروبي، الذي يعتبر سوقاً كبيراً (500 مليون نسمة)، ولكن في الوقت نفسه روسيا أيضاً ودول أخرى تعتبر أسواقاً كبيرة، لذا نحن لا نريد أن نفقد أياً من الطرفين. مع ذلك أوكرانيا بحاجة إلى التكنولوجيا الحديثة، والتي لا يمكن بالتأكيد الحصول عليها من روسيا، بل من أوروبا فقط، في روسيا نحن نشتري النفط والغاز، في السابق كان الاتحاد السوفيتي يستورد النفط والغاز من عندنا، بينما اليوم نحن مضطرون لأن نشتري. متى تتوقع أن يتم انضمامكم إلى الاتحاد الأوروبي؟ - نحن نعرف أننا لن ننضم إلى الاتحاد الأوروبي فوراً، بل الأمر يحتاج إلى وقت وإلى قوانين جديدة، كي نصبح جاهزين أكثر. في خضم تطور الأحداث، حصلت انشقاقات في صفوف الموالين الرئيس المخلوع يانوكوفيتش، أنت سفير لبلادك في قطر، هل يمكن اعتبارك واحداً من المنشقين؟ - أنا الحمدلله لست حزبياً، أنا جندي وخادم لمصالح بلادي وشعب بلادي وليس مصالح أشخاص، أي سلطة هي بحاجة إلى محترفين ومهنيين، وأنا كنت كذلك، بالنسبة لي شخصياً، أعتبر أن مصالح شعبي ودولتي هي الأهم، وأنا سعيد اليوم أنه بعد 3 أشهر من الاضطرابات يمكن أن نرى ابتسامات في الوجوه في شوارع أوكرانيا. بالعودة إلى خلع الرئيس، ألا يعتبر ذلك «انقلابا على الشرعية» كما حدث في مصر، باعتبار أن يانوكوفيتش منتخب ديمقراطياً؟ - وفقاً لقوانين أوكرانيا، كان من المتوقع أن تجرى الانتخابات الرئاسية في شهر مارس، ولكن هناك أحداث توالت، وارتكبت مخالفات عديدة، والأمراض التي حدثتك عنها سابقاً قد استشرت بشكل أكبر، وصل الناس إلى مرحلة صعبة لم يعد من الممكن لهم أن ينتظروا. البعض قد يطرح علامة استفهام حول كيفية تسارع الأمور في أوكرانيا، فخلال 3 أشهر اندلعت الأحداث وتم خلع الرئيس وتعيين رئيس مؤقت جديد، ما رأيك؟ - الطريقة سريعة، ولكن كان لدى الرئيس إمكانيات لتغيير الأحداث. ولكنه وافق على كل مطالب المعارضة؟ - لقد تأخر كثيراً، لو كان سريعاً في اتخاذ القرارات لما حصل ما حصل. ربما تعرض لضغوطات من روسيا منعته من اتخذا القرارات في وقتها؟ - لا أستثني ذلك. إسقاط تماثيل لينين، مع ما يحمل من رمزية تاريخية، هل تراه أمراً صائباً؟ - بالنسبة للشبيبة الأوكرانية اليوم، لينين لا يعني شيئاً، لو عاد الأمر لي لفضلت أن نأخذ هذه التماثيل ونضعها في متحف، كما في مصر، ولكن من سيحكم هو التاريخ، فالشباب أنفسهم الذين أسقطوا هذه التماثيل ربما مستقبلاً سيفضلون وضعها في متحف كي تعرف الأجيال المقبلة عن تاريخ هذا الرجل. كيف تصف دخول المتظاهرين إلى قصر ياونوكوفيتش؟ - لقد دخلوا بشكل سلمي إلى هذا القصر الذي يقع في منطقة مغلقة كان ممنوعاً عليهم دخولها، حيث تساءل الجميع عن مصادر الثراء والترف في هذا القصر، الذي بني فقط في 3 سنوات، ومن باب التطفل أراد الناس أن يكتشفوا طريقة عيشه، وهذا أمر طبيعي. هل تم كشف مكان وجود الرئيس المخلوع يانوكوفتيش؟ - الأخبار متضاربة، وقد تصلنا المعلومات في أي وقت، ولكن يقال إنه في شرق البلاد. هل أنتم من الأصوات التي تقول إن أوكرانيا تعرضت للخيانة من الرئيس السابق، كما قال أفراد حزبه؟ - أنا أقول إن يانوكوفتيش خان حزبه. حكى عن وجود وثائق في قصر الرئيس المخلوع تكشف عن عمليات رشي منظمة، هل ستتم ملاحقة هؤلاء؟ - بالتأكيد، ولكن نحن اليوم أمام سلطة جديدة، مهام جديدة، الآن مطلوب العودة إلى التنظيم للمنشآت المالية في البلد فهذا أمر مهم، وألا يتم العودة أبدا إلى الماضي والنظر إلى المستقبل، نحن ارتكبنا أخطاء أثناء الثورة البرتقالية ولن نكررها اليوم، المحاسبة والملاحقة سنتحدث بها في وقتها المناسب. سوريا وأوكرانيا رفعت أعلام الثورة السورية أثناء المظاهرات في أوكرانيا، برأيك هل ستنعكس هزيمة روسيا في أوكرانيا على الأوضاع في سوريا بحيث تحاول روسيا أن تنتقم لتكسب المعركة؟ - نعم لقد شاهدنا ذلك، ولكنني شخصياً، لا أرى أي علاقة بين أحداث أوكرانيا وسوريا، هناك حرب في سوريا وأحداث مؤسفة تؤلم القلب ونتمنى للشعب السوري، وسوريا في قلوبنا دوماً.. ولا أرى أي تأثير لحدثين على بعضهما البعض. لسان حال الشعب السوري اليوم أن سوريا تنزف منذ 3 أعوام وأكثر، ولم يفعل العالم شيئاً، بينما في أوكرانيا تم إسقاط الرئيس خلال 3 أشهر، وكأن الأخيرة مدعومة من المجتمع الدولي بينما سوريا لا أحد ينصرها؟ - أنا برأيي، أن مشاكل سوريا سوف يتم حلها في أسرع وقت ممكن. العلاقات القطرية– الأوكرانية كيف تصف العلاقات بين بين قطر وأوكرانيا اليوم على جميع الأصعدة؟ - العلاقات قوية وممتازة، فقد تم افتتاح سفارة لأوكرانيا في قطر مؤخراً، وكذلك افتتحت قطر سفارة لها في أوكرانيا، ونحن نتواصل مع أعضاء السفارة بشكل متواصل، ونطمئن عليهم بشكل دائم وهم بألف خير. في ما يتعلق بالاتفاقيات، هناك الكثير منها ينتظر التوقيع ومنها تجنب الازدواج الضريبي، وتشجيع الاستثمارات بين البلدين، هناك أفكار مهمة جداً ندرسها مع الجانب القطري، ويوجد حوالي 500 مواطن أوكراني يعملون في مجالات عديدة في قطر بظروف جيدة. أنا متفائل كثيراً بتطور العلاقات بين البلدين، لدينا عنصر الشباب النشط أيضاً، قد نبحث وسيلة الاستفادة من خبراته من قبل أصدقائنا القطريين، وأود أن أشيد هنا باهتمام القيادة القطرية بعنصر الشباب فهي تؤمن بأنه العامل الذي يساعد على تطور المجتمع، فالقطريون يعرفون أن أوكرانيا دولة محترمة. وفي الختام، أود أن أشكرك وأشكر وكل الصحفيين العاملين في الإعلام القطري، على مستواهم الرفيع، وتغطيتهم المتواصلة والمهنية لأحداث أوكرانيا. نحن نعيش أشهراً وسنوات صعبة ومتناقضة، ولكن هناك لحظات صغيرة، ثوانٍ قد تحدث تغييرات تاريخية، مثلا مَــن كان يتوقع انهيار الاتحاد السوفيتي؟ الآن نعيش تغييرات سريعة في العالم، وأحفادنا في ما بعد سيقرؤون ذلك في كتب التاريخ المدرسية، لذلك، نفضل أن يحدث تطور تدريجي، ولكن في بعض الأحيان هناك أمراض تصيب المجتمع فيتطلب الحل إجراء عمليات جراحية. |